2025/10/22 | 0 | 926
الصمت
الصمت والسكوت لا يعني الرضا والقبول , فكثير من الناس مع الأسف يفسر معنى الصمت بالرضا فيقول بما أنه ساكت فهو راضِ , وهذا تعبير خاطئ .
فلماذا يلجأ الإنسان للصمت ؟
هناك أسباب عديدة ومختلفة للصمت والرغبة في البقاء دون كلام سواء من الرجل أو المرأة , وأكرر هذا لا يعني الرضا والقبول !!!
فالمرأة قد تصمت ولا تتكلم وذلك بسبب حاجتها للتأمل وفهم المواقف والأسباب التي تواجهها وتريد السيطرة عليها فتتجنب المواجهة , أو ربما تصمت تعبيراً عن استياء أو ألم في داخلها . وهذا ما يسمى " بالصمت العقابي " فلكل فعل ردة فعل , وهذا الصمت العقابي قد يكون رسالة للطرف الأخر أو عقاب لنفسها بطريقة غير مباشرة تعبيراً عن الغضب والاستياء من أمر معين .
ومن الجانب الآخر نرى أن الرجل حين يلجأ للصمت والرغبة في عدم الكلام والانسحاب بهدوء فلأنه يحتاج مساحة و فترة من الوقت يهدأ فيها ويمتص غضبه ويفكر ويتأمل لإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهه في حياته , أو ربما يكون صمته انسحاباً ليتجنب ردة أفعال غير متوقعة منه فأحياناً يعبر الرجل عن مشاعره بالأفعال سواء كانت سلبية أو إجابيه .
فيجب التعامل مع الموقف بكل شفافية والسعي لمعرفة الأسباب المحتملة وراء هذا الصمت بحوار مفتوح بين الطرفين مع إعطاء مساحة مفتوحة للكلام والتعبير عما في الداخل "بكل هدوء" , فالكلام والتفريغ بما في داخل الإنسان يريح القلب ويفرج عن النفس , فالهدف هو معرفة الأسباب لحل المشكلة وإنهاء الخلاف لا الصمت والهروب . وهذا الأسلوب قد يجدي نفعاً مع الإنسان المؤمن المتفهم القابل للتغيير , ولكن قد يكون شبه مستحيل مع الإنسان المعاند والمكابر .
في الختام
يقول الشاعر: " تعددت الأسباب والموت واحدُ "
مهما كانت الأسباب التي تواجه الإنسان ومهما كانت كبيرة ومؤلمة ومعقدة ولها تأثير نفسي أو عاطفي أو وجداني على الإنسان سواء بسبب الضغوط أو الخلافات أو كلمات اللسان التي تجرح أو بسبب الخدلان والتجاهل وعدم الاهتمام والإهمال واللامبالاة من الطرف الآخر من الجنسين سواء من ناحية الحقوق أو الواجبات الواجبة على الطرفين ,,,,
فالصمت ليس الحل الأنسب لحل المشكلات وإن كان سبيلاً يتخذه الطرفان مؤقتاً لتجنب النزاعات والوقوع في المشاكل إلا أنه مؤقت . وهذا يجعل المشكلة تظل معلقة بدون وجود حلول لها .
قد نتجاهل الطرف الآخر ونحن نعلم بحاجته الماسة إلينا وهذا الخذلان قد يكسره ويحسسه بالإحباط والألم الشديد و له ما له من عواقب وخيمة ومؤلمة في نفسه وقلبه ,
فهل الحل هو الصمت والسكوت ؟
الصمت والسكوت يعبر عن نسبة عدم الرضا بطريقة غير مباشرة . ولكن الكلام الصادق والمناقشة الصريحة بأسلوب هادئ والتعبير عما في الداخل وتوضيح أسباب الصمت و الزعل والاستياء من تصرفات الطرف الآخر مع مراعاة مكانة وحقوق الطرفين الواجبة عليهم تساعد في إيجاد حلول للمشكلة بعيداً عن الأساليب الاستفزازية ورفع الصوت والعصبية التي تفاقم المشكلة وتضخمها .
وفي نهاية المطاف فإن المرأة تريد اهتماماً وحباً , والرجل يريد احتراماً وتقديراً .
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
جديد الموقع
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-29 ارتفاع ملفت في وفيات النوبات القلبية خلال موسم الأعياد ورأس السنة
- 2025-12-28 تكريم العبدرب الرضاء نظير جهوده 3 سنوات مشرفاً لخدمات المرضى للقطاع الشرقي التابع لتجمع الأحساء الصحي
- 2025-12-28 165 متبرعاً يختتمون حملة "عطاء الفضول" للتبرع بالدم
- 2025-12-28 بين الكتب والخبز
- 2025-12-28 (الرحلات الآمنة) بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 الجلطات الدماغية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء
- 2025-12-28 إطلاق خدمة تصوير الرنين المغناطيسي للأجنة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة
- 2025-12-27 جمعة وفاء وتقدير في ضيافة جمعية البر مركز المطيرفي
- 2025-12-27 العالم الرقمي و خصوصيتنا